الملكية لحماية الطبيعة تحتفل بمرور 57 عاماً على تأسيسها

0

تحتفل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة اليوم بمرور 57 عاماً على تأسيسها، حيث ولدت الفكرة في العام 1966، لتصبح اليوم إحدى أكبر المؤسسات على مستوى المنطقة في إدارة المحميات الطبيعة وحماية التنوع الحيوي والأحياء البرية وتنمية المجتمعات المحلية.

تأسست الجمعية برؤية مستقبلية للمملكة في تأسيس المحميات الطبيعية والحفاظ على الأنواع البرية والنباتية الطبيعية في الأردن، وذلك من خلال العمل على تنمية الوعي البيئي وتوفير المساحات الطبيعية المحمية و إدارتها.

ترأس جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه الجمعية كرئيس شرفي عند تأسيسها، وهو ما منحها قوة ودعماً ملكياً لا محدود للمضي قدماً لتأدية دورها، ليكمل جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله مسيرة الدعم للجمعية التي حظيت برعاية ملكية سامية، لتصبح اليوم قصة نجاح وطنية وصلت للعالمية.

وتعتبر الجمعية من أوائل المؤسسات البيئة المعنية بحماية الطبيعة وتمكين المجتمعات المحلية وحماية التنوع الحيوي على مستوى الإقليم في ذلك الوقت، حيث لم تكن فكرة تأسيس المحميات في ذلك الوقت أولوية في منطقتنا العربية، وتعمل الجمعية، بموجب تفويض من الحكومة على حماية الحياة البرية والتنوع الحيوي في جميع مناطق المملكة.

وتستند جميع أعمال الجمعية إلى مبدأ حماية الحياة البرية في المناطق الطبيعية المحمية، وتعمل الجمعية بشكل فعال مع الحكومة والمجتمع المحلي والمنظمات ذات الصلة لحماية الثروة الحيوانية والنباتية الطبيعية في المملكة.

وحققت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة العديد من الإنجازات والتقدم في مجال تأسيس المحميات وادارتها وفقاً للمعايير الدولية بطريقة مهنية عالية، شهدت لها أهم المنظمات الدولية وحصلت على عدد لا حصر له من الجوائز والتكريمات العالمية.

وعلى صعيد السياحة البيئية، قامت الجمعية بتطويرها وأولتها الاهتمام لما لها من فوائد مباشرة على المجتمعات المحلية وأصبحت المحميات وجهة سياحية بيئية فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، ولم تقف عند هذا الحد، لأن من أهداف الجمعية الحفاظ على الحياة الطبيعة، وتعزيز دور المجتمعات المحلية المحيطة بالمحميات؛ من خلال المساهمة في توفير العديد من فرص العمل لهم وتطوير مهاراتهم في العديد من المجالات والعمليات الإنتاجية، لتصبح مصدر دخل أساسي وتساعد في تحقيق مصادر دخل للمجتمعات المحلية.

ومضت الجمعية في تحقيق وحصد العديد من الجوائز حيث تم اختيار محمية ضانا للمحيط الحيوي للمرة الثانية على قائمة نيويورك تايمز للعام 2022 للوجهات السياحية التي تستحق الزيارة، كما فازت محمية الأزرق المائية بجائزة افضل 100 موقع سياحي مستدام على مستوى العالم، بحسب ما أعلنت منظمة المواقع الخضراء العالمية خلال المؤتمر العالمي الذي أقيم في العاصمة اليونانية أثينا، بالاضافة الى فوز الجمعية كممثل عن مقعد دول الشرق الأوسط في بيردلايف انترناشونال، حيث تم انتخاب مدير عام الجمعية السيد فادي الناصر لتمثيلها فى مجلس إدارة بيردلايف انترناشيونال.

واستمرت الجمعية في تحقيق المزيد من النجاحات حيث شهدت السنوات الأخيرة تطوير إدارة المحميات، ومن ذلك انضمام محميات الأزرق وعجلون ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وإكمال الشبكة الوطنية للمحميات من خلال تأسيس محميات جديدة (محمية برقع – محمية الضاحك) و فوز نزل فينان البيئي بالجائزة الذهبية ضمن جوائز للسياحة المسؤولة العالمية لعام 2019 عن فئة أفضل منشأة من حيث تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري ، وأعلان وفدٌ من المعهد العالمي للسلام، محمية الأزرق المائية كموقع “متنزه سلام” لزوار العالم.

وحصدت الجمعية عددا لا حصر له من الجوائز والتكريم على المستويين الإقليمي والدولي، وتمضي الجمعية بخطى ثابتة لتحقيق المزيد من النجاحات، والمضي قدما في ترسيخ رسالتها الوطنية والانسانية بالحفاظ على الطبيعة و مقدراتها وتنمية المجتمعات المحلية ومساعدتها لتحسين واقعها المعيشي، ما ينعكس إيجاباً على الطبيعة الساحرة التي حبانا إياها الله في الأردن.