الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تستضيف فعالية Walk2COP27 العالمية

0

إستضافت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يوم أمس في مركزها الرئيسي ، فعالية Walk2COP27″إمشِ – تكلم واعمل من أجل العمل المناخي” في الأردن، والتي أقيمت في عدد من دول العالم بالتزامن، دعماً لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 (شرم الشيخ)، ولتسليط الضوء على خطورة التغيرات المناخية.

وتشجع المبادرة، التي حضرها أمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنه مندوباً عن معالي وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، مشاركة وانخراط الجمهور بشأن تغير المناخ، وتستند إلى رحلة من COP26 (جلاسكو) إلى COP27 (شرم الشيخ) في 45 يوما، حيث توفر فرصة لجميع المشاركين للتعلم، وبناء شعور بالتضامن، حيث سيقوم المشاركون بالسير، الجري، ركوب الدراجة، السفر أينما كانوا، وتسجيل المسافة، وسيتم تحويل تلك المسافة إلى أشجار مزروعة، وسيتم تشجيع المشاركين أيضًاً على حضور الإجتماعات عن بعد، وتقديم وجهات نظرهم الخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

في بداية الفعالية قال رئيس مجلس إدارة الجمعية معالي السيد خالد الإيراني أن أهمية الفعالية تكمن في خلق حالة تضامن عالمي تجاه قضايا التغيرات المناخية التي باتت اليوم تؤثر على كافة مناحي الحياة ولا يمكن تجاوزها أو القفز عنها، ونحن في الجمعية نعبر عن سعادتنا بإستضافة هذه الفعالية المهمة.

وبين أن هذه المبادرة تكتسب أهمية عالمية بسبب تأثيرات التغيرات المناخية على مختلف دول العالم، ولكن في الأردن والعالم العربي فإن تأثير التغيرات المناخية أوضح وأشد تأثيرا، مبيناً أنه على الرغم من كوننا دولاً متأثره بشدة إلا أننا لا نسهم في التسبب بالتغيرات المناخية.

واعتبر أن تأثير التغيرات المناخية أصبح أكثر وضوحاً في الأردن، سواء على التنوع الحيوي أو على الحياة الطبيعية والهطول المطري، مبيناً أن هناك جهوداً مبذولة في الاردن و الدليل على ذلك من وصول نسبة المناطق المحمية التي تديرها الجمعية الى 5% من المساحة الكلية من الأردن.

وقال أمين وزارة البيئة عطوفة الدكتور محمد الخشاشنة، أن ملف البيئة يحظى بأهمية خاصة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، معتبراً أن الدعم السياسي المميز الذي يحظى به القطاع البيئي في الأردن هو ما يمكن الجميع من العمل والاستمرار.

وقال أن وزارة البيئة بالتعاون مع كافة الشركاء تعمل بكل جد على ملف مشاركة الأردن في مؤتمر الأمم المتحدة القادم في شرم الشيخ، متوقعاً أن تكون مشاركة مثمرة وبناءة وأن تنعكس على الواقع البيئي وتعزز من قدرة الأردن على الصمود في وجه التغيرات المناخية.

من جانبه قال السيد سامر جودة رئيس غرفة التجارة الأمريكية ونائب رئيس مجلس إدارة إدامة للطاقة والمياه والبيئة أنه بالرغم مما تم إنجازه والوصول إليه في الأردن إلا أنه لا بد من القيام بالمزيد لحماية البيئة، وأضاف، هناك الكثير من الإجراءات لا بد من القيام بها للتصدي بشكل كافٍ للتغيرات المناخية.

وأكمل، لقد حققنا الكثير في الأردن، وإذا عدنا إلى العام 2010 في ذلك الوقت لم تكن الطاقة المتجددة تساهم بأي نسبة في خليط الطاقة بينما اليوم تساهم بقرابة 20% وهو رقم نسعى إلى زيادته ومضاعفته.

بدوره اتفق الدكتور نضال العوران مدير برنامج البيئة والتغير المناخي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع ما جاء حول ضرورة تقديم المزيد من الإجراءات لمواجهة والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، إلا أنه أضاف “أحرزنا الكثير حتى الآن في الأردن وهو أمر يدعو للإعتزاز”.

وبين أن من أهم التحديات هو وجود فجوة كبيرة بين العلوم وصناعة القرار، وهي مسألة مهمة، حيث لا يُسَخِر صناع القرار مخرجات المجتمع العلمي من أبحاث ودراسات في اتخاذ القرارات وصناعة السياسات والقوانين وهو تحدي يحب علينا الانتباه عليه والعمل على تجاوره.

بدورها قالت السيدة نادية السعيد الرئيس التنفيذي لبنك الإتحاد و عضو مجلس إدارة إدامة، من المهم إشراك القطاع الخاص في إحداث التغيير ومواجهة التغيرات المناخية وخاصة في قضايا تمويل المشاريع الرفيقة بالبيئة والأعمال التي توجه نحو الاقتصاد الأخضر.

وأضافت، نحن في بنك الاتحاد نعمل بشكل متواصل لزيادة نسبة التمويل الاخضر في محفظتنا وإدراج المخاطر المناخية في صنع القرار والمساهمة في التقليل من آثار التغيرات المناخية.

وقالت سوزان كيلاني من إدامة للطاقة والمياه والبيئة، إن ارتفاع درجات الحرارة ، والمناخ الأكثر جفافاً ،الفياضانات المستمرة و “جفاف السدود وانخفاض كميات الأمطار ، دليل كاف على أننا نعيش مع التغير المناخي “.

كما وأشارالسيد عمر أبو عيد مدير برنامج الطاقة والبيئة وتغير المناخ في بعثة الإتحاد الأروبي أنه لا بد من تحويل التحديات إلى فرص بالاستغلال الأمثل لمصادر المياه غير التقليدية مثل المياه الرمادية و المالحة، مع العلم أن الإتحاد الأروبي ملتزم بالتحول الأخضر و رفع أهداف الطاقة المتجددة إلى 45% عام 2030 و تخفيض انبعاثات الكربون و الغازات إلى 55% عام 2030″ .

أما مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة السيد فادي الناصر قال إن إحتضان الجمعية لهذه الفعالية العالمية يؤكد على الدور المحوري والمهم الذي تلعبه الجمعية على المستويين الإقليمي والدولي والسمعة الطيبة التي تحظى بها الجمعية، مؤكدا أنها تعمل بالشراكة مع كافة المؤسسات المحلية والدولية لتقديم كل خبراتها وإمكانياتها في سبيل إنجاح مساعي الحد من تأثيرات التغيرات المناخية ومواجهتها والعمل على الحفاظ على الطبيعة بكل مكوناتها.

وأقيمت جلسة نقاشية أخرى تحدثت عن التغيرات المناخية والواقع المائي وكيفية التغلب عليه وتجاوزه.

وبالإضافة إلى عمان، تقام 12 فعالية مشابهه في عدد من دول العالم، وستركز كل مبادرة على المستوى الوطني على التحديات المحلية الخاصة بالدولة المستضيفة، بهدف تسليط الضوء عليها والدفع لتقديم الحلول المناسبة لها، وتم اختيار “المناخ والمياه” عنوانا للمبادرة في الأردن.

ويشارك في الفعالية وزارة البيئة ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن وبعثة الاتحاد الأوروبي وبنك الاتحاد و جمعية إدامة للطاقة والمياه وعدد من المؤسسات الرسمية والقطاع الخاصة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.