لم تستطع زهراء بن ميم في بطولة مسلسل “حيرة”، أن تستغل هذه الفرصة الكبيرة، وأعتبر أن ما أسند لها في هذا العمل هو دور حياتها وفرصة كبيرة لأثبات نفسها كممثلة مؤثرة في الوسط الفني العراقي، ولكنها لم تتعدى حدود التكهنات المسبقة عليها، فلم تظهر بجديد منذ ظهورها الأول “عراقياً” عام 2019 عندما قدم لها الشهرة على طبق من ذهب المخرج صاحب الأفكار المميزة والحديثة مهند أبو خمرة في عمل “هوى بغداد” .
لم تخرج بن ميم من رداء الاداء المتشابه والمتكرر في العملين اللذان تواليا وهما “دجلة وفرات”، “حيرة”، شخصياً لم أشاهد تطوراً كبيراً في الجهد والظهور بشكل أنضج من التجارب السابقة بل ظلت تدور حول الأمكانيات التي تمتلكها وهي أمكانيات بسيطة لا ترتقي بها مستقبلاً لمديات بعيدة .
تتشبث زهراء بعامل الشكل الذي يشكل لديها جواز مرور في الأختيار عند البعض، ويحسب لها أنها تختار الأزياء بشكل رائع يزيد من رونقها .
لم أجد هناك كيمياء حقيقية بينها وبين الفنان حيدر عبد ثامر، فلم تلعب دور الشر بشكل مقنع ولم تكن موفقة كذلك في وقوفها أمام ألكسندر علوم، دائماً تشعر هناك خللاً ما لا تعرف ماهو ….. المشهد فيه حلقة ناقصة .
“حيرة”، عنوان ينطبق تماماً على زهراء بن ميم كونها حائرة هي فعلاً في هذا العمل، والتكلف بالاداء واضح جداً ، فضلاً عن لهجة عراقية هجينة يدرك المتلقي تماماً أنه أمام شخص يحاول التحدث اللهجة العراقية بشكل جيد ولكنه يسقط في بعض الكلمات .
فبعد هذا الاعتذار للفنانة زهراء بن ميم عن اكمال مشاهدها بالمسلسل , انباء عن ترشيح شهد الخطاب بدلاً عنها لاستكمال المسلسل والخطاب هي بطلة مسلسل “انتقام مشروع ” العمل العراقي الكويتي الذي حقق نجاحاً باهراً واعتبر نقطة تحول بالدراما العراقية الخليجية.