الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تطالب بمنع دواء ديكلوفيناك البيطري

بسبب اثاره القاتلة على النسور

0

طالبت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بوقف استخدام عقار “ديكلوفيناك”، الذي يوصف طبياً لحيوانات المزارع كمسكن للآلام ومضاد للالتهابات، بسبب آثاره على التنوع الحيوي وتسببه بنقوق أنواع نادرة ومهددة من النسور.
وأشارت الجمعية في بيان لها أن هذا العقار الذي يوصف للحيوانات باعتباره علاجاً يبقى في أجسام هذه الحيوانات وعند نفوقها فإن النسور التي تتغذى على الجيف تتعرض للتسمم والفشل الكلوي المميت بسبب آثار هذا العقار.
وبينت الجمعية أن النسور في العالم تحت تهديد الانقراض لأسباب عديدة ومن أهمها الادوية التي تصرف لعلاج الحيوانات، علما بأنه تتوفر علاجات بديلة بدون أي آثار جانبية على التنوع الحيوي مثل عقار الميلوكسيكامو وهو دواء بديل وغير سام ويستخدم كبديل للديكلوفيناك.
وأضافت الجمعية أنه وفي عام 2010، تم حظر بيع الديكلوفيناك في جميع أنحاء منطقة جنوب آسيا مثل باكستان ونيبال وبنغلاديش والتي فرضت قيوداً شديدة على استخدام الادوية، بفضل جهود المؤسسات الدولية ومنها بيردلايف انترناشونال ومؤسسة حماية النسور.
وبينت الجمعية أن أعداد النسور انخفضت في الهند من أكثر من 40 مليون إلى 600 ألف في بضع سنوات بسبب استخدام هذا العقار.
وشددت الجمعية على ضرورة التحرك لحظر عقار الديكلوفيناك بسبب الأدلة الواضحة على التأثير المدمر له على الحياة البرية والتي تنعكس بشكل مباشر على الطبيعة
ويقع الأردن على مسار هجرة حفرة الانهدام الذي تعبره ملايين من الطيور المهاجرة سنويا ومنها النسور مثل النسر المصري او الرخمة المصرية إضافة الى ان النسر البني يعشش في المرتفعات الجنوبية في الأردن ويعتبر من الأنواع المهددة في المنطقة نظرا لانخفاض اعداده في السنوات الأخيرة بشكل كبير يهدد بانقراض هذا النوع من الحياة البرية في الأردن. وإذ يشارك الأردن دول العالم في تضافر الجهود لحماية النسور من الانقراض ومن المهددات الرئيسية فستعمل الجمعية على زيادة الوعي مع جميع أصحاب العلاقة حول تأثير استخدام العقاقير المميتة للنسور واهمها الديكلوفيناك والعمل مع الجهات الحكومية المعنية لمنع استخدام هذا العقار البيطري واستخدام البدائل، إضافة الى منع انتاجه في مصانع الادوية البيطرية الأردنية وحظر استيراده.