الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أعلن حالة الطوارئ في منطقة شمالي سيبيريا، بعد أن تسبب تسرب ضخم للوقود في تحول نهر إلى اللون الأحمر، وهدد بإلحاق أضرار كبيرة ببيئة القطب الشمالي.
وتسرب أكثر من 20 ألف طن من الديزل إلى نهر أمبارنايا قرب مدينة نوريلسك مؤخرا، بعد انهيار خزان وقود في محطة للطاقة.
وقالت شركة “نوريلسك نيكل” التي تمتلك المحطة في بيان، إن ذوبان الجليد أدى إلى انهيار أحد خزانات الوقود لديها، فيما تسرب الزيت لمسافة نحو 10 كيلومترات.
وقال أليكسي كنيشنيكوف من مجموعة “دبليو دبليو إف روسيا” البيئية، إن الحادث هو أحد أكبر تسربات المشتقات النفطية في التاريخ الروسي الحديث.
وفتحت لجنة حكومية تحقيقا جنائيا في الواقعة، واعتقلت مدير الشركة فياتشيسلاف ستاروستين.
وقال بوتن إنه “كان غاضبا لأنه لم يعلم بالتسرب إلا يوم الأحد”، وبعد إعلان حالة الطوارئ الأربعاء، دان مسؤولي الشركة في مؤتمر عبر الفيديو تم بثه على الهواء مباشرة.
وأضاف الرئيس الروسي: “لماذا اكتشفت الوكالات الحكومية هذا الأمر بعد يومين من الواقعة؟ هل سنعلم حالات الطوارئ من وسائل التواصل الاجتماعي؟”، مشيرا إلى أنه سيطلب من المحققين النظر في التسرب لإجراء تقييم واضح لكيفية رد المسؤولين على الحادث.
والخميس قالت نائبة وزير الموارد الوطنية والبيئة في روسيا إيلينا بانوفا، خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت، إن الأمر سيستغرق 10 سنوات على الأقل حتى يتعافى النظام البيئي المحلي