“الجمعية الملكية لحماية الطبيعة” وشركة “جورامكو” تنظمان حملة تشجير بعنوان “شجرة عن كل طيارة” في محمية “غابات دبين”

نفذت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وبالتعاون مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات “جورامكو”، حملة تشجير بعنوان “شجرة عن كل طيارة” في محمية غابات دبين، وذلك ضمن مبادرات “جورامكو” للمسؤولية المؤسسية المجتمعية.

وتميزت المبادرة بمشاركة واسعة من موظفي “جورامكو” ، بهدف تعزيز الجهود الرامية إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء في الأردن، لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على التنوع الحيوي واستدامته في المحمية، متضمنة تنفيذ أعمال مختلفة من حفر ونقل للتربة الزراعية، وغرس الأشتال والسقاية بالإضافة إلى تنسيق الأرض.

وتعليقاً على هذا الشأن، قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، فادي الناصر: “هذه الحملة تطلقها الجمعية بالتعاون مع “جورامكو” بهدف تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الحرص والاهتمام بالحياة الطبيعية في الأردن، للمساهمة في الحفاظ على نظافة البيئة وصولاً إلى بيئة خضراء صحية مستدامة.”

ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة “جورامكو”، فريزر كوري: “نحن حريصون على دعم المبادرات التي تساهم في حماية البيئة والطبيعة وتنمية المحميات الطبيعية وحماية الثروة الحرجية، الأمر المنبثق من استراتيجيتنا البيئية المتناغمة مع استراتيجيتنا للمسؤولية المؤسسية المجتمعية، والتي نسعى من خلالها لتعزيز وتطوير أدائنا البيئي بما لا يقتصر على عملياتنا التشغيلية، بل وبما يشمل المجتمع المحلي مع مساهمات نشارك معها في مواجهة التحديات البيئية بما يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية وقضايا الاستدامة. نتطلع لأن تكون هذه الحملة بداية لتعاونات مستقبلية مثمرة مع الجمعية، مع خطط لزراعة 10 أشجار مقابل كل عملية صيانة ثقيلة و5 أشجار مقابل كل عملية صيانة خفيفة ننفذها في جورامكو تعزيزاً لأثر عملياتنا الإيجابي وتقليص بصمتنا الكربونية.”

ويشار إلى أن محمية غابات دبين كانت قد تأسست في العام 2004 في محافظة جرش شمال الأردن، وتمتد المحمية على مساحة 8كم² من المناطق الجبلية، وتغطي جزءاً من موئل الصنوبر الحلبي – البلوط الطبيعي. وتعد أشجار الصنوبر الحلبي في تلك المنطقة الأقدم والأضخم في المملكة، والسمة المميزة للنسق الطبيعي، وهي تمثل الحد الجغرافي الجنوبي الشرقي لهذا النوع من الغابات على الكرة الأرضية، وتمتد غابة دبين الكاملة على مساحة تزيد على 60كم² ويتراوح الارتفاع ما بين 500 و1000 متر فوق مستوى سطح البحر، كما تتمتع المحمية بتنوع حيوي ثري وفريد.